The Scream

#لغز_لوحة_الصرخة

   (By : Edvard Munch (1863 _ 194


كتب إدفارد خلف لوحته ..

"كنت أمشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور مباغت بالحزن والكآبة، وفجأة تحولت السماء إلى لون أحمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب، واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره، وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة".

هكذا عبر الفنان النرويجي "إدفارد مونش" عن لوحته الشهيرة "الصرخة" التي رسمها سنة 1893م، في احدى مذكرات أبياته الشعرية .

فلم يكن ليتوقع الفنان انَّ رسم رائعته ستحقق هذا التداول الواسع بين مختلف الجماهير، فالكثير من الناس لا يعرفون "ادفار مونش" لكنهم بالتأكيد يعرفون لوحته الشهيرة "الصرخة".

فهذا الوجه الذي يفتقد الى الملامح لكن ليس الى التعابير يبعث من خلاله كل المعاني.


فهي الشخصية المحورية التي تجسد الالم ذاته، فتصويره للوحة بألوانها البسيطة والقاتمة، واللون الاحمر القاني والصارخ، يوحي الى حالة ذهنية مشوشة مليئة بالاحداث الدرامية والضغوط الحياة اليومية والخوف الشديد والوحدة والالم المرير وما يعانيه من العزلة في هذا العالم، انها لحظة من لحظات الصدمة النفسية التي يعيشها اي انسان خلال مرحلة او مراحل معينة في حياته ...

قد يكون هذا هو التفسير الوحيد او المغزى الذي اراده ادفارد ان يوصله لنا ... او بتعبير اخر حاول ان يجسد كل تلك الآلام في حدود اطار "الصرخة "


كما
اشير ان لوحة "الصرخة" لها اربع نسخ رسمها ادفارد ما بين 1893 و 1910 .. إلا ان الاصلية و الاولى معروف عنها بوجود علامة بيضاء مميزة حيرت الباحثين في بادئ الامر إلا ان التحاليل اثبتت انها عبارة عن شمع فقط .


وقد استلهم العديد من السنمائيين هذه اللوحة في اعمالهم كإطار لملامح الوجه الصارخ كقناع مخيف ... مثاله لفيلم يحمل نفس اسم اللوحة "الصرخة" .. اضافة الى سلسلة من الافلام التي اخذت شهرة واسعة خصوصا سنة 1996م.


في الاخير .... 💖

النسخة الأكثر شهرة ذات العلامة البيضاء المميزة موجودة حاليا في المتحف الوطني في النرويج.

تعليقات